أوضح الدكتور سعيد بن حارب اللمكي – مدير عام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة – بأن نسبة إصابة الأطفال المولودين بالأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية في السلطنة لا تزال عالية، حيث تبلغ 7%.
وذكر في كلمته أثناء تدشين الحملة الوطنية للكشف الطبي عن أمراض الدم الوراثية بأن نسبة المصابين بفقر الدم المنجلي تبلغ 0.3% ونسبة المصابين بالثلاسيميا تبلغ 0.08% وتقدر الأعداد الحالية في السلطنة بـ 6000 مصاب بفقر الدم المنجلي و2000 مصاب بالثلاسيميا.
وأشار الدكتور إلى عدم وجود قانون في السلطنة يلزم المقبلين على الزواج بإجراء الفحص الطبي كما هو معمول به في بقية دول الخليج العربي مع إعطاء الطرفين حرية اتمام الزواج، مضيفًا بأن العبء من هذه الأمراض لا يكون صحيا فقط بل اجتماعيا حيث يؤدي الى حدوث الازمات النفسية التي تنعكس آثارها على جميع افراد الاسرة، كما يترتب على انتشار هذه الامراض أعباء مالية.
وأكد اللمكي بأن وزارة الصحة تبنت برنامج الفحص الطبي والمشورة قبل الزواج كأحد الإجراءات الوقائية التي تحد من انتشار الأمراض الجينية والوراثية؛ حيث تم تضمين هذا البرنامج ضمن الخطط الخمسية الصحية السابعة والثامنة والتاسعة للوزارة، موضحًا بأنها تسعى إلى توسيع الشريحة المستهدفة بالفحص عن امراض الدم الوراثية من فئة المقبلين على الزواج لتشمل الطلبة في الصف الحادي عشر في جميع المدارس في السلطنة، ويبلغ عددهم حوالي 40 ألف طالب وطالبة سنويا من خلال توحيد الجهود مع وزارة التربية والتعليم لفحص الطلاب في مؤسسات الرعاية الصحية الاولية بالتنسيق مع إدارات المدارس بالتاكيد على اتمام الفحص لجميع الطلاب قبل دخول الطالب إلى مرحلة الثاني عشر.
وقال أيضا بأن الطلاب الحاملين للمرض سيتم تحويلهم إلى أخصائي الامراض الجينية مع ولي الامر بغرض تلقي خدمة المشورة وإعلامهم بأهمية هذه النتيجة عند اتخاذ قرار الزواج مستقبلا، والتنبيه الجاد إلى أن هذه الامراض تنتقل وراثيا للأبناء وتؤدي إلى اصابتهم بالمرض اذا كان الطرف الاخر حامل للمرض.
يذكر أن وزارة الصحة ممثلة في دائرة صحة المرأة والطفل دشنت صباح اليوم (الإثنين) الحملة الوطنية للكشف الطبي عن أمراض الدم الوراثية، التي تهدف إلى النهوض ببرنامج الكشف الطبي عن أمراض الدم الوراثية في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، والحد من انتشار أمراض الدم الوراثية في المجتمع وخفض معدل وفيات الأطفال بسبب هذه الامراض.



