الصحوة – سالم الفارسي
احتفلت جامعة السلطان قابوس باليوم العالمي للمتبرعين بالدم 2019م، وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني رئيس جامعة السلطان قابوس وبحضور سفراء بنك الدم الجامعي وعدد من ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة، وذلك بهدف توجيه الشكر إلى المتبرعين بالدم الذين منحوا دمهم المنقذ للحياة طوعاً بدون مقابل، وفي إذكاء الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام من أجل ضمان جودة ومأمونية وتوافر الدم ومشتقاته للمرضى المحتاجين إليه.
تضمن الحفل على عدد من الفقرات المتنوعة، بدأت بآيات عطرة من الذكر الحكيم، ثم ألقت الدكتورة أروى بنت زكريا الريامية رئيسة لجنة التبرع بالدم كلمة تحدثت فيها عن هدف الاحتفال هذا العام وهو توجيه الشكر للمتبرعين بالدم الذين منحوا دمهم المنقذ للحياة طوعاً بدون مقابل وفي إذكاء الوعي بالحاجة إلى التبرع بالدم بانتظام من أجل ضمان توافر الدم للمرضى المحتاجين إليه. وقد أتى محور احتفال منظمة الصحة العالمية هذا العام بشعار “تزويد الجميع بدم مأمون” رفعاً لمستوى الوعي بالحاجة العالمية إلى الإمداد بدم مأمون في إطار إيتاء خدمات الرعاية الصحية.
كما أشارت إلى المسؤولية المشتركة بين المجتمع وبنوك الدم للوصول إلى إمدادات الدم الكافية والمأمونة والمستدامة في السلطنة، وشكرت في ختام كلمتها المتبرعين والمؤسسات الداعمة على المساهمة في إنقاذ حياة الكثير من المرضى وكافة الجهود الايجابية التي بذلت في سبيل إنجاح حملات التبرع بالدم.
وذكرت الدكتورة أروى أن النتائج المحققة عكست دور هذه المبادرات في مثل هذه الخدمة الإنسانية، حيث تضاعف عدد المتبرعين بالدم الطوعيين ببنك الدم الجامعي ليصل إلى 5353 متبرعا في العام 2018 مقارنة ب 1951 متبرع في عام 2014 ، وبلغ اجمالي عدد المتبرعيين ببنك الدم الجامعي في العام ذاته 12415 متبرع .
وحقق دوري الكليات للتبرع بالدم هذا العام أعلى عدد من المشاركين في تاريخ دوري الكليات بجامعة السلطان قابوس، حيث بلغ عدد المتبرعيين لصالح الدوري 930 متبرع. وبلغت نسبة الطلبة المتبرعين بالدم 78% من أجمالي عدد المشاركين وبلغت نسبة المتبرعين بالدم للمرة الأولى 68% . ووصلت نسبة المتبرعين في حملات التبرع بالدم خلال الدوري إلى ضعف ما عهدته هذه الحملات في دوري العام الماضي ، وكان له أثره في زيادة عدد المتبرعين في بنك الدم الجامعي خلال فترة الدوري ليصل إلى 3000 متبرع بالدم، مما يعكس قدرات الشباب الجامعي في حمل هذه الرسالة ودورهم في حث بعضهم البعض والعامة على المشاركة في هذه الخدمة الأنسانية.
ويأتي تنظيم هذا الحفل من منطلق وعي لجنة التبرع بالدم بجامعة السلطان قابوس بأهمية مشاركة دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي للمتبرعين بالدم وتحفيز وتشجيع المتبرعين على الاستمرار في التبرع وتشجيع كل من له دور في إنجاح حملات التبرع بالدم التي نظمتها اللجنة.
ويعد التبرع بالدم من أهم الأعمال التطوعية الإنسانية التي يجب الحرص عليها لأهميته في دعم علاج المرضى كمرضى السرطان وأمراض الدم الوراثية، كما يستخدم الدم المتبرع به في إنقاذ حياة ضحايا الحوادث ودعم العمليات المختلفة، إضافة إلى ذلك يعد التبرع بالدم من أهم العوامل التي تعزز التلاحم المجتمعي.
حيث تتمثل فوائد التبرع بالدم في تنشيط الدورة الدموية، والتقليل من احتمالية الإصابة بأمراض القلب وانسداد الشرايين، وكذلك الاستفادة من الفحوصات التي تسبق التبرع للاطمئنان على الصحة، وأيضاً التأكد من عدم الإصابة بالأمراض المعدية التي تنتقل عن طريق الدم. إن عملية نقل الدم تساعد على إنقاذ حياة ملايين الأرواح كل عام، كما تدعم علاج المرضى الذين يعانون من حالات مرضية تستوجب نقل الدم ودعم الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة، بحيث تكون المسؤولية مشتركة بين المجتمع وبنوك الدم في السلطنة لتوفير الكميات اللازمة من الدم لدعم حاجات المرضى.
الجدير بالذكر أن حملات التبرع بالدم التي تنظمها اللجنة في داخل الحرم الجامعي وخارجه مستمرة على مدار العام، وأن اللجنة تتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات والهيئات والجهات الحكومية والخاصة من أجل تنظيم حملات التبرع وحث الجماهير على المشاركة لتحقيق الاكتفاء منه لتلبية الاحتياجات الفعلية من الوحدات الدموية والصفائح.



