تنطلق “الثلاثاء” في جامعة السلطان قابوس مسابقة بعنوان “أنفعكم للناس” وذلك ضمن مشروع المتبرع 1000 الذي تنظمه جماعة كلية الطب والعلوم الصحية ممثلة بمجموعة العلوم الطبية، تأتي هذه المسابقة بهدف تشجيع الناس على عملية التبرع بالدم. يتنافس في هذه المسابقة مجموعة من الفرق الأهلية والرياضية في السلطنة وسيتم اختيار فضل عمل جماعي مبتكر ليتم من خلاله جمع أكبر عدد من المتبرعين بالدم ، وانطلق التسجيل للمشاركة في الخامس والعشرين من مارس الماضي واستمر لبداية هذا الشهر ، وتم وضع بعض الشروط للمنافسة منها أن يتم تسليم تصور الفكرة في الثالث من الشهر الجاري على أن يتم التنافس في الحملة الوطنية للتبرع بالدم اليوم مع توثيق العمل بالفيديو والصور ، وسيكون هناك ثلاث فرق فائزة. الجدير بالذكر أن مشروع ” المتبرع 1000 ” حملة وطنية انطلقت نسختها الأولى في مارس 2014 وتهدف لتزويد بنوك الدم في مختلف مناطق السلطنة بوحدات الدم تغطي النقص الحاصل فيها وزيادة وعي المجتمع بأهمية التبرع بالدم بطرق تشويقية وبالتالي نشر ثقافة العمل التطوعي بشكل عام والتبرع بالدم بشكل خاص.
ضمن فعاليات مشروع المتبرع 1000 أقيمت حلقة نقاشية بعنوان ” صحتك بين التبرع بالدم والحجامة ” لتوضيح العلاقة بين التبرع بالدم والحجامة. أدار الحلقة الدكتور المعتصم المعمري باستضافة الأستاذ يوسف الرقيشي من مركز أبناء الرقيش للطب الشعبي والدكتور عيسى العبودي متخصص في الأنف والحنجرة وله إسهامات في مجال التبرع بالدم ، بدأت الجلسة بحديث الرقيشي عن الحجامة وأنها تعالج العديد من الأمراض وقد تكون وقائية أو علاجية ، بعدها تحدث العبودي عن التبرع بالدم وعرفه من وجهة نظره بأنه ” عمل إنساني تطوعي يحمل في طياته كل معاني الرحمة والمحبة والأخوة وتتجلى فيه صور التكافل ، وهو زكاة الأغنياء للفقراء وهو عمل يتوافق مع الإنسانية والدين والواجب الوطني ” أما التعريف العلمي فهو سحب كمية من دم الشخص تقدر ب450 مل كحد أقصى حسب دراسات موثقة وتستغرق من 10 دقائق إلى 15 دقيقة ، وتطرق مدير الحوار لمسألة المضاعفات من الحجامة والتبرع بالدم وذكر الرقيشي أنه لا يتم عمل الحجامة لأي شخص يتناول أدوية تسبب سيولة في الدم أو شخص مصاب بالتوتر والخوف وقد تحدث مضاعفات للحجامة منها الدوار والشعور بالغثيان ويتم التعامل معها بصورة سريعة أما العبودي فيذكر أنه في المجمل لا يشكل خطورة بقدر فائدته على المتبرع وهناك فحوصات تجرى للمتبرع قبل التبرع منها فحص الهيموجلوبين وضغط الدم ودقات القلب ومن المضاعفات الإغماء والدوار وقد يشكل كدمة زرقاء تحت الجلد مكان التبرع وهي مضاعفات ليست خطيرة يمكن التعامل معها بسهولة وجه مدير الحلقة سؤالا فيما إذا كان التبرع بالدم تطورا للحجامة وأشار الرقيشي إلى أن الكثير يعتقدون ذلك وربما يكون هذا صحيحا من الناحية الوقائية ولكن العلاجية تختلف فالحجامة تعالج الكثير من الأمراض والنتائج إيجابية كما أنها تشتمل على معالجة مواضع جافة ورطبة في الجسم ، وأكثر الحجامة تكون في الظهر وأشار إلى أن مصطلح الدم الفاسد خطأ فالسموم هي التي تخرج ولا يمكن أن يكون الدم فاسدا أما العبودي فأشار من وجهة نظره أن تأثير التبرع بالدم وتأثير الحجامة على الجسم هو نفسه فهي في الحالتين تساعد الجسم على تنشيط دورته الدموية وقد يعالج التبرع بالدم تصلب الشرايين تخفيض الكوليسترول ووجه المعمري سؤاله للرقيشي ما إذا حاولوا الاستفادة في المركز من التقنيات الحديثة فأشار إلى أنه سابقا كانت الحجامة بالقرن ويمر على العديد من الأشخاص ، ولكن الآن في المركز هناك درجة عالية من التعقيم خلال فترتين في اليوم واستخدام للأكواب المعقمة لكل شخص كما أضاف الأستاذ يوسف أنه يعتقد بوجود فرق بين التبرع بالدم والحجامة ولكن في حال التبرع بالدم لا يتم عمل الحجامة للشخص إلا بعد شهر من التبرع ، وفي العادة عمل الحجامة يتم ما بين 6 أشهر إلى سنة ، ووجه المعمري سؤاله بما فائدة عمل حملات التبرع بالدم إذا علمنا أنه قد تنتهي صلاحية الوحدات خلال 42 يوم تقريبا في الوقت الراهن ، وذكر العبودي أنه لا يحصل فائض وكل مكون للدم له حاضنة خاصة ودرجة للتجميد للحفاظ عليه ثم انتقل حديث الجلسة عن فحص ما قبل الزواج وأنه يجب أن يكون إلزامي حتى يخفف من انتشار الأمراض الوراثية وأنه يجب تغيير الاسم إلى فحص الأمراض الوراثية فهو لا يقتصر على سن الزواج بل من الممكن عمله من الولادة ولكن السن الأفضل عند الوصول للسن القانونية بحيث يستطيع الطبيب شرح النتيجة للشخص ما إذا كان مصابا أو حاملا للمرض.



