اشتكى المواطن سلطان البلوشي، أحد مرضى الدم، من عدم استقبالهم في طوارئ المستشفيات الصحية في الكثير من الأوقات بسبب عدم توفر سرير شاغر للحالة المصابة بأمراض أنيميا الدم على الرغم من الآلام الكثيرة التي يتعرض لها المرض.
وأوضح سلطان البلوشي في حديثه لإذاعة الشبيبة عبر برنامج “مع الشبيبة” أن طوارئ المستشفيات الصحية توفر سريرين فقط مما يجعل الأمر صعبًا جدًا لاستقبال الحالات الطارئة المصابة بأمراض الدم خصوصًا، وتأخر المستشفيات في الاستجابة السريعة لمرضى الدم.
وطالب سلطان البلوشي بالوقوف على حالات مرضى الدم في سلطنة عمان والاستماع لمطالبهم واقتراحاتهم للخروج بنتيجة ترضي الجميع وتجنبهم عدم استقبالهم في المؤسسات الصحية لتقديم الرعاية الطارئة لهم كون أمراض الدم من الأمراض المنتشرة في عُمان.
ووفقًا للجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية فإن أمراض الدم الوراثية “ونعني بذلك فقر الدم المنجلي والثلاسيميا ونقص الخميرة ” منتشرة انتشارًا واسعاً في عمان وتشير آخر الإحصائيات في هذا المجال إلى أن فقر الدم المنجلي ينتشر بمعدل 6% بين سكان عمان بما في ذلك 0.2% مصابين بهذا المرض.
أما الثلاسيميا “β ” منتشر بمعدل 2% بين السكان، وبعض التغيرات تنتشر بين السكان بنسب أقل بمعنى أن حوالي 10% من سكان عمان يحملون جين لأحد أمراض الدم الخطيرة، و25% من الذكور و 10% من الإناث في عمان مصابين بنقص الخميرة.
وتتصدر محافظتا الباطنة ومسقط كأكثر محافظات عمان تأثراً بالثلاسيميا، أما محافظتا الداخلية والشرقية كأكثر المحافظات تأثراً بفقر الدم المنجلي.
وأشهرت الجمعية العمانية لأمراض الدم الوراثية في الرابع عشر من يونيو لعام 2009م، كجمعية أهلية غير ربحية مقرها في العاصمة مسقط. تقدم الجمعية خدمات وبرامج توعوية مساندة على المستوى الصحي والنفسي والاجتماعي بالتنسيق مع المؤسسات ذات العلاقة انطلاقا من مبدأ الشراكة الاجتماعية.
